احداث هذه القصة واقعية حدثت في احدى البلاد الفلسطينية وقد تم التحفظ على الكثير من التفاصيل
تبدأ
احداث القصة بصديقين اسم احدهما عمار والاخر محمود كان عمار قد عانى من
الناس ما يكفي ليكتسب خبرة جيدة في التعامل مع هؤلاء الناس حيث كان لا يثق
بالناس ابدا وليس هذا ذنبه بل ذنب الناس المحيطين به هم من علموه الا يثق
بالناس لانهم لا يخلون من الخيانات وقلة الوفاء وهذا ما كان عمار يلاحظه
على اغلب البشر
تعرف عمار على محمود حين كان طالبا في الجامعة
منذ السنة الاولى حيث كانا يدرسان في نفس التخصص تقريبا لم تكن علاقتهما
قوية في البداية كانا يسيران معا احيانا كأي شخصين عاديين ومر الوقت وكان
عمار قد قرر ان يسافر ليدرس بالخارج بعد ان قطع سنة كاملة في الجامعة
شاء القدر ان يسافر عمار ويعود لم يكن له نصيب للدراسة خارجا . بعدها عاد الى نفس الجامعة التي كان يدرس فيها من قبل
لم يدري لماذا وكيف ولكن التقى عمار مجددا بمحمود واصبحت العلاقة حميمة وكانوا يعتبرون انفسهم اروع اخوين وصديقين
للاسف
لم يكن عمار يعرف عن محمود الكثير ومع مرور الوقت اصبح عمار ومحمود
يتراسلون على الماسنجر ويقضون وقتا طويلا في الحديث وكانوا يتسلون كثيرا
ولا يملون ابدا
كان محمود يدعي الشرف والرجولة دوما وانه يحب ان
يكون انسانا يمشي مستقيما في حياته وشريفا وكان عمار انسانا فكاهيا يحب ان
يضحك ويتبادل المزاح وكانا اغلب الاوقات يجلسان مع بعضهما في الجامعة كان
محمود اعتاد التدخين في حياته كما ان عمار قد تعلم ذلك حديثا
كانا يقضيان اوقاتا جميلة جدا
وظل
الوضع على ذلك لكن عمار كان في كل يوم يكشف ورقة جديدة عن محمود وفي ذات
يوم جاء شخص ليبلغه ان محمود لص وقد سبق ان سرق جهاز كمبيوتر لاحد اصدقائه
الذين كان يسكن معهم غير انه سرق هاتفا محمولا عندها اصيب عمار بصدمة لم
يكن يريد ان يصدق ولكن عمار كان يعرف ان صديقه الاخر لا يكذب عندها احتار
كثيرا ولكنه جعل الامور تبدو طبيعية حتى لا يشك محمود باي شيء
المهم هنا بدأت نظرة عمار لمحمود تتغير حيث انه لاحظ ايضا ان محمود لا يوجد عنده اي نوع من الرجولة وانه يكذب كثيرا في حياته
كان محمود يثق كثيرا في عمار حيث كان يخبره بكل شيء ظانا ان عمار يطاوعه وسوف يدعمه ويمدحه على تلك الاكاذيب
المهم
بدأت القصة تتعقد عندما كان عمار جالسا فجأة على الماسنجر يتحدث مع محمود
حيث قامت احدى الفتيات باضافته على المسانجر فجأة ولم يكن يدري من الذي
اضافه حيث قال لمحمود ان هناك شخصا قد اضافه ويريد ان يعرف من هو
المهم قال له محمود : خذ راحتك انا بدي اروح انام
فبدأ الحديث
عمار : مرحبا
مين معي
سحر : معك سحر
عمار : من اي جبتي اميلي
سحر : بخاف احكيلك
عمار : ليش خايفة تحكي
سحر : لانه لو عرفت صاحبة الايميل اني ضفتك عندي بتذبحني
عمار : ليش مين بتكون صاحبة الايميل
سحر : طيب رح احكي انا ضفت ايميلك عن طريق ايميل اختي لبنى
عمار : شووووووووووو؟؟؟
طبعا لبنى هاي كانت بنت في الجامعة بعرفها محمود
المهم
سحر : وكيف اضفتيني؟؟
لبنى : انا اخذت ايميلك من الايميلات اللي ايجوني من ايميل لبنى
عمار : مش فاهم عليكي؟؟؟
سحر
: هلا لما انت تبعث رسالة لجميع الموجودين في ايميلك كل الايملات تبعونك
بروحوا عند اللي بتبعتله وانا كان ايميلك ضمن هاي الايميلات واعجبني واضفتك
عندي
عمار : لا وليش اعجبك مع انه ما حد بسرجي يضيفني من اسم ايميلي؟؟
سحر : ما بعرف هيك
بعدها
اصبح عمار وسحر اصدقاء من خلال الماسنجر وطبعا عمار لم يخفي ماذا حدث تلك
الليلة عن محمود لانه كان يعتبر هذه الامور بسيطة ولا يوجد هناك داع لاخفاء
امور كهذه
كان عمار دائما يقول لمحمود اخشى ان يأتي يوم نفترق للابد لماذا؟؟؟ لا ادري ولكن اشعر ان الناس يحسدوننا على هذه العلاقة
قال محمود : ان شالله لن يحدث الا الخير ونحن اصبحنا اكثر من اخوة وانت الوحيد يا عمار المفضل عندي
وعمار
طبعا كانت عنده قاعدة في حياته هي ان الصديق يبقى على الرأس ويبقى في
العين ولكن اذا عمل شيئا ولو كان صغيرا ليجلب له ضرا او اذى فإنه يضع ذاك
الصديق في الارشيف وكان يتمنى من هذه الدنيا صديقا واحدا فقط يحمل الاخلاص
بكل معنى الكلمة ويقدر ما معنى الصديق وماذا يعني ان تقول انك صديقي
ومرت
ايام وايام لم يكن هذين الشقيقين ليتفرقوا وكانوا دائما مع بعضهم البعض
اينما ذهبوا مع ان عمار لم يكن يثق بمحمود ولا بغيره وكان دائما يحاول ان
يتوصل الى حقيقة محمود بعد ما سمع عنه تلك الاخبار
وفي احدى الايام
جاء محمود الى عمار وفي اثناء جلوسهما وخلال الكلام اعترف محمود بانه يعمل
في اجهزة المخابرات الفلسطينية هنا تفاجأ عمار بهذا الخبر وكان يتمنى لو
انه لم يسمع هذه الكلمات
وبدأ محمود بالحديث :
انا اهلي
فقراء لم يكن باستطاعتهم ان يدخلوني الجامعة وعندما سجلت بالجامعة كنت
استعين ببعض الاصدقاء خلاف المجلس في الجامعة الذي كان يدعمني كثيرا ولكن
لم اتمكن من العيش كاي طالب اخر والحياة مكلفة ومصاريف الجامعة كثيرة وعن
طريق واحد من قرايبي كان بعرف واحد في المخابرات وهيك انا دخلت المخابرات
بس انا ما بعمل شي صدقني لاني دبرتها بواسطة وبقبض وانا مرتاح بس اللهم
مرار بصير عمليات سرقة بالليل بتصلو في وبروح بس هيك
انتهى كلام محمود
وبعدها لم يقتنع عمار بكلامه ولكن ما باليد حيلة قال له لا يهم المهم الا تؤذي الناس فقال محمود والله اني لا أستطيع ايذاء حشرة .
ومرت الايام وكانت سحر تكلم عمار عبر الماسنجر ولكن ما لاحظه عمار في هذه الفترة انه يستحيل ان تكون من تكلمه بنت
ما
يلاحظه هو ان ذاك العقل عقل رجل ولكن قال في نفسه : بس بجوز تكون بنت . بس
لو فعلا كانت بنت ما رح اتركها لانها مبينة ذكية وبتفهم كثير بس غريبة
وكان عمار يقول لها دوما انت مستحيل ان تكوني فتاة ولكنها كانت ترد لتقول انها فتاة والا فماذا اكون . المهم استمر الوضع
كما
هو الى ان دخل طرف جديد الى حياة عمار شخص اسمه احمد كان يعرف سحر على
النت مثل عمار تماما ولكن المشكلة انه هذا الشاب كان يحب سحر لانها وضعت له
صورها على الماسنجر وقد قامت بذلك سابقا مع عمار الذي لم يكن مقتنعا
بكلامها معه حيث انها كانت تحاول ان تدخله في علاقة حب ولكنه لم يلق لها
بالا . كان هذا الشاب قد احبها واضاف عمار عنده لكي يحدثه ليبتعد عن سحر.
طبعا
كان هذا الشاب يعرف محمود جيدا وكان محمود يقول دائما لعمار ان لا يستقبله
على الماسنجر بعد ان قال عمار لمحمود انه احمد اضافه عنده. فقام عمار بعمل
حظر على ايميل ذلك الشاب وكان عمار يلغي جميع الايميلات التي تأتيه من طرف
احمد
طبعا في البداية كان عمار قد تحدث مع احمد قبل ان يقوم بحظره
احمد : مرحبا
عمار : اهلين
احمد : بدي اسألك عن سحر شو بتعرف عنها
عمار : وانت شو دخلك فيها وليش بتسأل عنها
احمد : لاني بحبها
عمار : ههههههههه حبك برص ان شالله ويا ترى هي حكتلك انها بتحبك
احمد : اه
عمار : هوا ان شالله اسمع انا بنصحك تبعد عن هاي البنت لانك مش قدها
احمد : ليش انت بتحاول تفسد بينا
عمار : انت حر خليها تعمل فيك مقالب
طبعا عمار كان يعرف انها تقوم بعمل المقالب في الشباب ولكن ذال الشاب لم يسمع كلامه
المهم
مرت الايام ويبدو ان سحر ضحكت عليه بقصة الحب الكاذب لانها كانت تحدث عمار
بكل التفاصيل وكان يضحك من هبل ذلك الشاب وكيف انه تعلق بهذه البنت دون ان
يسمع صوتها ولم يرها الا انه كان يكتب فقط
المهم عمار قام بحظر
احمد على جميع ايميلاته ومرت الايام كان عمار يلاحظ الكثير حيث بدا يشك في
امر محمود هناك اشياء لم يفهمها عمار حيث انه كان يحدث محمود بكل ما يجري
بينه وبين سحر وكان يلاحظ عليه انه تتغير ملامح وجهه خصوصا عندما قال له
عمار بان تلك الفتاة لا يمكن ان تكون فتاة وهذه ليست عقلية فتاة ابدا
المهم كان يرد قائلا : والله اذا زي ما بتحكي هالبنت ما بتتعوض
المهم ومضى الوقت وفي احدى الليالي كان عمار جالسا كالعادة يتصفح الانترنت ويشرب القهوة
لم
يكن هناك اي احد في الماسنجر ذلك الوقت وفجأة ظهر احمد طبعا كان محظورا
فقط عما يستطيع ان يراه تنهد عمار قليلا وبعدها من دون ان يدري كيف ولماذا
فقط ازال اشارة الحظر عن احمد ليكتشف تلك المصائب التي كانت تحدث
احمد : مرحبا عمار
عمار : اهلين
احمد : اتصل على صاحبك محمود احكيله يكتب شهادة وفاته
عمار : اسمع ولا لا تحكي معي بهالاسلوب ولا تحكي عن صاحبي شي فاهم
احمد : انا انضحك علي يا عمار
عمار : شو مالك بلشت تخربط
احمد : ليش محمود بعمل في هيك وانا كنت اعتبره اخوي ودخل بيتي واكلنا من نفس الصحن
عمار : ولك شو الحكاية
احمد : شوف عمار انا قبل مدة طلبت مني سحر هدية غالية واللي هي خاتم
عمار : طيب كمل
احمد : وكانت سحر بتحكيلي انها بتعرف محمود وبتعتبره زي اخوها وحكتلي اسلمه الخاتم
عمار : ولك انت شو بتحكي؟؟
احمد : والله وطلعت ع الجامعة عشان اسلمه اياهن
عمار : لحظة وانا شو بضمنلي كلامك؟؟؟
احمد : عمار يا زلمة بحكي جد اعطيني رقمك اتصل فيك
هنا اتصل احمد على عمار وكان يبكي مثل النساء
عمار تفاجأ كيف يبكي مثل الصغار
عمار : هدي يا زلمة لا تخاف انا معك شو اللي صار
احمد : خليك ع الماسنجر لانه كرتي خلص
عمار : اوكي احكي يلا
احمد : المهم انا سلمته اياهن وقتها عشان يعطيهن لسحر
للاسف
تبين فيما بعد ان سحر هي نغسها محمود وقد كان يحاول الاحتيال على الناس
ويبدو انه كان يعيش مثل الطفيليات على امتصاص دم غيره من البشر
جاءت
هذه الكلمات كصدمة على عمار لانه كان مع محمود وكان فيه خاتم ادعى انه قد
جاء به عمه هدية لامه ولكن الخاتم كان اكبر حجما من يديها ويريد بيعه وكان
عمار لا يعلم انه قد تم عن طريق عملية نصب بين محمود واحمد ويومها كان عمار
مع محمود يبحثان عن محلات الذهب ولكن لم يوفق محمود في بيعه ولم يشتره احد
عمار : شووووووووووووووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد : مالك؟
عمار : ولك انا كنت معه وكان بده يبيع خاتم والله
احمد : انا رح اتصل على الشرطة الجنائية يشرشحوا
عمار : لا هدي شوي احنا ما بدنا نوقع حالنا بمشاكل بعدين محمود بعرف مدير المخابرات يعني بجوز انت تنحط في السجن محله
احمد : طيب والعمل انا بعت تلفوني من شان اشتري هالهدية الها ب 700 شيكل
عمار
: ولك الله لا يعطيك عافية والله انك بتستاهل شو هالهبل اللي انت في كيف
بتعمل هيك ع العموم اسمع وعد مني ليرجعلك حقك بس بالاول لازم اعرف شو بده
مني وليش بحكي معي باسم سحر ولشو بده يوصل معي
ومضى اكثر من شهر كان عمار في هذه الاثناء يحاول ان يكشف حقيقة هذا الشخص الذي كان يعتبره اخا في يوم ما
طبعا هنا عمار ظل يمشي مع محمود محاولا ان يأتي بالحقيقة ولم يغير ملامحه ابدا حتى لا يحس بذلك محمود
واستمر
بذلك واستمر بالحديث مع سحر التي هي نفسها محمود ولكن في النهاية قرر ان
ينهي الموضوع لانه لا يعرف ان يعيش الكذب لهذا قرر قام واتصل على احمد وطلب
منه الحضور الى الجامعة للمواجهة الاخيرة فوافق احمد من فوره وقال انه
ينتظر هذه اللحظة
وبالفعل تم ذلك كان محمود جالسا ف رن هاتف عمار فرد عمار لقد كان احمد
عمار : محمود لحظة وبرجع بدي اصل باب الكافتيريا
محمود : بس لا تتأخر
عمار : طيب
ثم اتى باحمد وجاء الى محمود عندها تغيرت ملامح وجه محمود وكأن صاعقة اصابته
عمار : يا ترى بتعرفه للاخ؟؟
محمود : عمار انت شو عملت كان لازم تحكيلي انه احمد جاي وانت كيف بتلعب من وراي وبتحكي مع احمد ما انا حكيتلك اعمله بلوك
عمار : اسمع يا محمود ولا بتحب احكيلك يا سحر
طبعا هنا لم ينطق محمود بكلمة ونهض عن الطاولة واراد الفرار باي شكل
عمار : اقعد وين رايح ما بدك تتعشا العشاء الاخير
محمود : انا رايح واذا بدك مني اشي بتتصل علي تحكيلي اما انك تلعب من وراي هاي ما بقبلها
عمار : وين رايح اقعد بحكيلك لسه الك عين تحكي كمان
المهم هرب محمود من المواجهة وبدأ يبعث لعمار رسائل على الجوال
المهم تم اللقاء في مكان عام ليتم انهاء هذا الموضوع
عمار : للاسف يا صديقي يا اخوي يللي كنت اعتبرك شي وانت طلعت ولا شي للاسف
محمود
: انا عملت هيك في احمد لاني كنت حاكيله سر كبير واطلع السر بره انا فتت
علي باسم سحر عشان اكشف اذا كان بحفظ الاسرار وبعد ما فشى سري عملت في هيك
عمار
: يا ترى يا حج كديش قعدت وانت تصفط في هالكلام بتفكر بخش عقل بني ادم
كلامك هاذ قاعد بتنصب ع الناس بطريقة دنيئة ولو كان اللي بتحكي صح ليش كنت
تحكي معي باسم سحر انا كمان وشو بدك مني ولك عيب عليك لو كنت بتقدر رجوليتك
ما بتدخل باسم بنت يا حوف ع الرجال وبعدين لعلمك كان احمد بده يطلبلك
الجنائية لولا انا هديته وحكيتله ما بدنا الموضوع يكبر وهلا بدك ترجع حق
الزلمة
محمود : طيب برجعله اياه في هاليومين
عمار : انا ما
بصدقك بس رح اتابع الموضوع لنهايته بعدين بالنسبة لالي انا ما بشرفني تكون
صديقي بعد اليوم ولك انا كنت مستعد اضحي عشانك في بس انت ما قدرت كل هالشي
وانا اسف جدا على هيك صداقة في لحظة تبخرت ولك ليش عملت هيك والله لو انك
ضربتني شكين كان احسن من اللي عمليته انت حطمت كل شي يا محمود
..............................
طبعا الجلسة طويلة جدا والتفاصيل كثيرة
المهم في النهاية عاد الحق لصاحبه وانتهت العلاقة بين عمار ومحمود للابد
ترى هل كان عمار مخطئا فيما فعله؟؟؟
لو كنتم مكان عمار ماذا كنتم ستفعلون؟؟؟؟؟
هل خيانة الصديق تعني لكم كثيرا؟؟؟؟؟؟؟
هل انتم واثقون من كل الاشخاص الذين تكلموهم على الماسنجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تلومون عمار في فقدانه لثقته بكل من حوله؟؟؟؟
ترى كيف يعيش عمار الان؟؟؟؟
الا تتفقون بان الكذب هي الصفة الابشع في الانسان بين كل الصفات الاخرى
لماذا يكذب الانسان اذا كان الصدق سوف يسمو به ويجلعه في القمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..................... سامحوني للاطالة عليكم
الأربعاء أبريل 16, 2014 6:51 am من طرف 
موضوع: خيانة صديق 
